الإدارة بالأهداف ... مهارة حاكمة للقيادة
د. أحمد شلتوت – Dr. Ahmed Shaltout
خبير التدريب والتنمية البشرية بالشرق الأوسط
• الإدارة بالأهداف :
أسلوب إداري يشترك فيه الرئيس والمرؤوسين في كافة المستويات الإدارية في المنشأة والشركة والمؤسسة في تحديد الأهداف التي ينبغي على الوحدات الإدارية التي يعملون فيها تحقيقها ثم تحديد مسؤولية كل موظف على شكل نتائج متوقعة منه مطلوب تحقيقها ثم كتابة خطة واحدة لتحقيق تلك النتائج .
• خصائص وصفات أسلوب الإدارة بالأهداف :
1) وضع أهداف كل منصب أداري هو أساس أسلوب الإدارة بالأهداف والمنصب الذي ليس له أهداف لا لزوم له .
2) تعتمد الإدارة بالأهداف على أداء شخصية العاملين في الانجاز أي يقوم الشخص من خلال ما أنجز وليس بما يتمتع به من صفات .
3) الإدارة بالأهداف تقوم على أساس المشاركة الديمقراطية أي التشاركية في الإدارة وليس إدارة الباب المغلق المحجوبة .
• يتكون منهج الإدارة بالأهداف من عناصر متعددة :
(الأهداف ـ الخطط ـ الأداء ـ معايير الأداء ـ أحوال العمل ـ نقاط المتابعة ـ تقويم الانجازات).
إن التغييرات في المؤسسة تستمد من الأهداف فعندما يطلب مدير بيانات آو صلاحيات يتم دراسة علاقة ذلك بما يخدم تحقيق أهدافه .
تركز الإدارة بالأهداف على ضرورة الاقتناع الشخصي بالعمل وعلى التحفيز والأهداف المتفائلة تهتم بالكفاءة والأهداف الشخصية .
تركز على نظرية ماك غريغور التي يقول أن العامل الإنسان يحب العمل وتحمل المسؤولية لذا يجب تحفيزه ودفعه وتنمية هذا الشعور لديه .
يقتصر دور الرئيس على التوجيه والتشجيع وتقويم الانحرافات .
• أهداف وأغراض أسلوب الإدارة بالأهداف :
1) الربط بين أداء الفرد وأهدافه وأهداف المنظمة .
2) رفع مستوى الكفاءة من خلال المشاركة .
3) المساهمة في تحديد نظم مقبولة للأجور والحوافز على أساس موضوعي .
4) المساهمة في تحقيق التنسيق والرقابة الفعالة .
5) قياس الأداء والحكم عليه بشكل مستمر وموضوعي عن طريق المراجعة الدورية .
• فلسفة الإدارة بالأهداف :
نظرية تؤمن بان الإنسان يحب العمل ومبتكر إذا توافرت له الظروف والطريقة الفعالة لتحفيزه هي تحقيق ذاته واشباع حاجاته الفيزيولوجية وحاجات الأمان وليس من تعارض بين أهداف المنظمة وأهداف الفرد .
الإيمان بالإدارة كمنهج ديموقراطي يرتكز على المشاركة والتعاون .
الإدارة بالأهداف ليست مبدأ جديد بل هي أسلوب عمل تطبيقي يركز على النتائج من خلال الاستفادة الفعالة من جميع الموارد .
الإدارة بالأهداف أداة تخطيطية وإشرافية ورقابية أسلوب يضم كل وظائف الإدارة وينسق بينها ويعمل على تكاملها .
• خطوات تطبيق الإدارة بالأهداف :
الخطوة الأولى :
تحديد وصياغة الأهداف العامة للمنشأة بالتعاون مع مجلس الإدارة والمستشارين.
الخطوة الثانية :
توزيع السلطات والمسؤوليات بين الرؤساء في الإدارات العليا بحيث يتعرف كل منهم على الجزء الذي يخصه من الهدف الكلي ويفضل تدوين ذلك حتى لا يحصل تداخل في الاختصاصات .
الخطوة الثالثة :
تكليف خط الإدارة التنفيذي بإعداد الأهداف التي سيعملون على تحقيقها على ضوء أهداف الإدارة العليا التي يتبعون لها .
الخطوة الرابعة :
تحديد أهداف الخط الإداري المباشر على ضوء أهداف الوحدة التنفيذية التي يتبع لها .
الخطوة الخامسة :
تحديد هدف كل موظف مرؤوس وعامل بناء على أهداف الوحدة التنفيذية وذلك بالتعاون مع وحدته ورئيسه .
الخطوة السادسة :
وضع خطة عمل كل مسئول في المنشأة متفق عليها مع الرئيس ويلتزم الجميع بالتنفيذ .
الخطوة السابعة :
المراجعة الدورية للانجاز للأهداف الذي حققه المرؤوسين .
الخطوة الثامنة :
تقويم الانجاز في نهاية الفترة المحددة المتفق عليها وهل فعلا تحققت الأهداف؟ .
• صفات المدير في ظل الإدارة بالأهداف :
قادر على إحراز النتائج وتحقيق الأهداف .
التعاون والتعاطف مع المرؤوسين لتحقيق النتائج الملموسة .
النجاح هنا لايعتمد على الصفات الشخصية كالصرامة .
كسب ثقة ومحبة المرؤوسين .
صورة المنظمة في البيئة والمحيط يجب آن تكون ساطعة وموثوق بها .
يمثل عامل القدوة في كل شيء لاسيما في نوع السيارة التي يركبها وأنماط استهلاكه وأين يسهر وماذا يأكل ؟؟
عينه على العمل وليس على المنصب .
يسمع للجميع يقرب المجتهدين والأذكياء والمبدعين ويحفز المتفوقين .
• مقومات نجاح الإدارة بالأهداف :
نظم سليمة نظام عاملين يسمح بتجديد العمالة الماهرة.
نظام معلومات دقيق واتصالات حديثة – نظام مالي مرن في الصرف والإنفاق لان الإدارة بالأهداف لا تعرف ميزانية بنود .
شرح الأسلوب للجميع .
دعم الإدارة العليا له .
نظام حوافز مجزي .
تدريب العاملين على الأسلوب .
تفويض السلطات اللازمة بقدر الأهداف .
الأخذ بالأفكار الإبداعية ومقترحات العاملين .
الاهتمام بالعامل البشري وتخطيط القوى العاملة .
• فوائد ومحاسن أسلوب الإدارة بالأهداف :
ينمي أسلوب الإدارة بالأهداف القدرة التخطيطية لكل من الرؤساء والمرؤوسين .
يسهل مهمة الإشراف والتوجيه .
يساعد في التعرف على المشكلات الفعلية للعمل الحالية والمستقبلية .
يزيد من الإنتاجية وفيه قيمة تعليمية كبيرة .
يقوي الاتصالات بين الإدارة والعاملين وينشر المعلومات .
يساعد على رفع درجة رضا العاملين وروحهم المعنوية .
يساعد على اكتشاف المهارات الصالحة للترقية .
يخفف الروتين ويحقق المرونة التي يتطلبها العمل .
يكشف المقصرين بسرعة .
يعطي صورة كاملة عن المنظمة والشركة وعن العمل مما يسهل عملية الرقابة وتقويم الأداء الكلي لها.
الدكتور أحمد شلتوت